كلمات مفاتيح :دُقّة،المَمْلكة النُوميدية، العهد الإمبراطوري الأعْلى، إفريقيا البرُوقنصلية، بَزِينَة، ضريح ذو طوَابق، قبْر، تاج إيولي، مجال مُقدَّس، بعْل، ساتُورن، علامة تانيت، نُصْبٌ نَذّْرِيّ، نُصْبٌ جنائزِي، مائدة (جنائزية)، فضاء جنائزي، كَوْمة عظام بشرية، أركِيُوتاناتُولُوجيا، حرق (الموتى)، الوفاة قبل الولادة، غير ناضج، كهل، فصيلة الأغنام، الوضْعُ (إيداع المِرْمَدَة في القبْر)، قُربان نباتي، خَزَف يدوي، خَزَف عادي، قندِيل، قِنّينَة، نقيشة لاتينية، بتْرُوغْرَافيا. الملخّص : يستكشف فريق البحث التونسي – الفرنسي منذ 2017 الأطراف الشمالية لموقع دُقّة وخصوصا المقبرة الجلمودية والرومانية الشمالية - الغربية وكذلك معبد بعل حمُّون - ساتُورن من الناحية الشمالية-الشرقية. إنّ هندسة ضَريح جديد ذي طوابق وكذلك إحدى البَزَائِن الدائرية الشكل تشهد على عُمق تأثر المجتمع والحرفيين النُوميديين بالحضارة الهلّينستية. يُقدّم الأثاث الجنائزي المُستَخْرَج من غُرَف البَزِينة مجموعة من المعطيات الأوّلية حول الطقُوس الجنائزية المتعلقة بعمليات الدفن الجماعي التي يمتزج فيها الأطفال والكهول. كما تم تصنيف الخَزَف ما قبل الروماني المتأتي من بَزَائِن هذه المقبرة والمؤرخ بالفترة الممتدة بين نهاية القرن الرابع والقرن الأول قبل الميلاد وإخضاعه للتحليل البتْرُوغْرَافي. لقد تواصل استغلال هذا المجال الجنائزي إلى حدود الثلث الثاني أو الثالث من القرن الثالث ميلاديا. كما مثلت معاينة مجموعة من الشوَاهِد المكتوبة والموائد الجنائزية والحرق في مِرْمَدِيات جديدة، مناسبة لأوّل مرة في دُقّة لمقارنة المعطيات الأنترُوبُولوجِية بمحتوى النقائش الجنائزية. من ناحية أخرى، ولأوّل مرّة كذلك في دُقّة، مكّنت الدراسة متعددة التخصصات لعدد من النُصُب النَذْرية والمِرْمَدِيات المُكتَشَفة في مكانها الأصلي بالمجال المُقَدّس لبعل حمُّون– ساتُورن من مراجعة التحديدات القديمة ومن تأكيد وجود عملية حرق المُتَوفين قبل الولادة مع بقايا أغنام وقرابين نباتية وذلك إلى حدود سنة 80 ميلاديا.