Walking on Fire: Perambulatory Fieldwork and Shared Interpretation of Date Palm Fires North of the Third Cataract of the Nile (Northern State, Sudan)
Résumé
أثارت الزيادة الكبيرة في حرائق النخيل في الولاية الشمالية بالسودان منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تقييمات مختلفة ومتناقضة جزئيًا حول سبب اندلاعها وكيفية حدوثها. لم تكن هذه التقييمات مجرد تحليلات عابرة لمعرفة السبب والنتيجة أو تفسيرات بيئية مختلفة: لقد كانت متشابكة بشكل عميق مع الصراعات السياسية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة التي لم تتعلق فقط بسدود الطاقة الكهرومائية المخطط لها ووجود الأنشطة الاستخراجية التي شكلت على التوالي التهديد بالنزوح والتلوث. الجدل التالي لحرائق النخيل ناقش تداعيات أوسع على مستقبل المنطقة وسكانها ، خاصة بالنسبة للأغلبية النوبية التي تعتبرها وطن أجدادهم. يربط هذا التحقيق حرائق النخيل بقضايا سياسية أوسع ، مثل سياسات الموارد لنظام الإنقاذ السوداني.(1989-2019)
في هذه المقالة ، نناقش تبعات سياسات التعاطي مع المعلومات والأدلة التي كان لها تأثير أساسي على البيانات التي تم إتاحتها وجمعها ، وتحديد محددات المصداقية للتفسيرات المختلفة من قبل الجهات الفاعلة المعنية. بدأنا من مجموعة من الأسئلة التي توجه إعادة بناء الشروط المسبقة للحرائق واندلاعها وانتشارها وعواقبها. لماذا كان المكان عرضة للنيران؟ ما هي الظروف التي سمحت بحدوث الحريق؟ كيف اندلعت بالفعل (حريق هائل أو حادث أو حريق متعمد)؟ كيف انتشر؟ ما هي الظروف التي سهلت (أو أعاقت) انتشاره؟ وماذا كان رد فعل المهتمين بإخمادها؟ إلى أي مدى نجحت الاستجابة في إخمادها؟ ما هو الضرر النهائي الذي تسببت فيه؟ ماذا يعني هذا الحدث بالنسبة لتصور و / أو الاستجابة للحرائق المستقبلية المحتملة؟ لم يكن من النتائج المرجوة لدراستنا هذه تحديد مرتكب أو عامل معين ، بل كانت تهدف إلى إنتاج سلسلة من الظروف والتطورات التي أثرت على كيفية انتشار الحرائق. في الوقت نفسه ، كان علينا أن نأخذ في الاعتبار التعقيدات المكانية و الطبيعة و تغيير مكانة أشجار النخيل عند كل من هذه المناطق والايكولوجيا الخاصة بها وفي التخطيط البشري لإنتاج البلح.
بالتوازي مع تحقيقنا الخاص ، بدأنا في ملاحظة تشكُل الآراء حول أحداث الحريق هذه ، و تدوين ردود الفعل حول مشاركتنا في النقاش المجتمعي ومدي تاثير مشاركتنا في تحديد أي من التفسيرات مقنعة مقارنة بالأخرى . مما أدى الى طرح سؤال موقعنا الشخصي من الاحداث ، لا سيما فيما يتعلق بالتمييز في التعريف السياسي بين الحرائق «البرية» و «تلك التي صنعنها الإنسان» ، وبين الحرائق «العرضية» و «المتعمدة». الاتهامات للحكومة المركزية في السودان بأنها حرضت على هذه الحرائق كانت بارزة في أوساط النشطاء النوبيين المناهضين للسدود ، وحقيقة أن أحدنا - محمد صلاح - ينتمي إلى تلك المجموعة . الحقيقة الأخرى أننا عارضنا نظام الإنقاذ. كل ذلك مدعاة للتفكير إن كان لمواقفنا أثار في مداخلنا للبحث و التحليل.
من أجل التعامل مع ما يترتب من تعقيدات منهجية ،رجعنا إلى النقاشات الأكاديمية حول مناهج البحث وطرق دراسة العلاقات المكانية والزمانية مع البيئات المختلفة وتقديم الأدلة في إطار هذه العلاقات. حددنا المقابلات خلال السير ، وهي شكل من أشكال القيام بالعمل الميداني المتنقل ، كأسلوب مناسب للتفكير في هذه التعقيدات، لأنها تجمع بين عملية الانفصال عن المقابلة - كمحادثة تهدف إلى خلق مسافة مؤقتة للتأمُل بعيدًا عن الممارسات الاجتماعية من أجل التمعن فيها - بالحفاظ على ما هو مألوف ، بمعنى المسارات التي تم اتخاذها عدة مرات. بعد التفكير في تعقيدات السياقات التخصصية التي نوقشت فيها هذه التقنية - مثل الأنثروبولوجيا ودراسات الذاكرة وعلم الاجتماع البيئي والجغرافيا البشرية - نقدم أمثلة لدراسات حالة حريق استخدمتها كجزء من عملية البحث. في عرضنا للمقابلات خلال السير ، نستخدم أيضًا ونفكر في تقنيات مختلفة للتصور والتوضيح ، بما في ذلك الصور المحددة المواقع الجغرافية جنبًا إلى جنب مع النصوص المحررة أو التعليقات التي تعكس ذات الباحث. ثم نقدم مراجعات أكثر منهجية للتفسيرات التي تم طرحها خلال هذه المقابلات وغيرها أثناء بحثنا.
نتيجة لذلك ، تشير مقالتنا إلى الطرق المختلفة التي نظر بها أصحاب النخيل المتأثرون إلى ما فقدوه بالضبط عند حرق النخيل ، وما إذا كان ذلك متعمدًا. سلطت الإجابات المعقدة على هذه الأسئلة الضوء على العمليات الاجتماعية والسياسية حول النخيل. تغير الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لنخيل التمر بين السكان المحليين ، خاصة منذ النصف الثاني من القرن العشرين. كونها تربط بين الأجيال في العائلات من خلال علاقات الملكية والذكريات المشتركة ، فإن أشجار النخيل وحالتها المتغيرة يمكن أن تمثل في الوقت نفسه الجذور وثبات الأصل ، أو فقدانها. عندما ينظر المرء إلى المشهد الاجتماعي البيئي ومكان حرائق النخيل فيه ، يجد المرء بالتالي عدة مستويات لمقدار الضرر الذي حدث.
في الوقت نفسه ، كانت التوترات السياسية المستمرة تعني أن العديد من التفسيرات التي اقترحها أصحاب النخيل والنشطاء والمسؤولون الحكوميون كان لها فحوي سياسي ، سواء كان اتهاميًا أو دفاعيًا ، غالبًا على غرار العلاقة العدائية الموجودة مسبقًا. ومع ذلك ، وجدنا أنه على الرغم من ديناميكيات العدائيات المتوترة في المنطقة ، لا يمكن ببساطة الاستنتاج بناء على التفسيرات المبنية على وجهات النظر والمصالح المختلفة في هذه الديناميكيات. حيث ان محادثاتنا المفتوحة مع أصحاب النخيل ، الذين شاركوا بشكل عام في المعارضة للحزب الحاكم آنذاك (حزب المؤتمر الوطني) ، كشفت عمليات تفسير متعددة ومتباينة. إن تقارب حججهم مع تصريحات من عضو محلي في حزب المؤتمر الوطني يشهد على وجود نقاط تقارب وسط تناقضهم السياسي حول المفاهيم الشائعة ، مثل «الإهمال» و «تغير المناخ». إن الترسيم الدقيق لحدود هذه الأفكار المشتركة يبدو لنا كمبدأ وسيط ومنهجي قيم.
في الختام ، نؤكد على أهمية التَعَرّض للقضايا و الكشف كعنصر حاسم في البحث البيئي ، خاصة إذا كان يتعلق بقضايا ليس فقط تخص مُحَاورينا ولكن أيضًا نحن أنفسنا مستثمرون فيها ، سواء عاطفياً أو سياسياً أو غير ذلك. في ذات الوقت ، يتطلب هذا أيضًا تحليلًا انعكاسي بدرجة كبيرة والنقد للمواد البحثية اللاحقة ومصادرها من أجل التغلب على التعقيدات المنهجية التي يولدها هذا النوع من عمليات البحث.
A significant increase in date palm fires in Sudan Northern State since the mid-2000s has triggered different and partially contradictory assessments of why and how they have broken out. These assessments were not merely disinterested cause-effect analyses or differing environmental interpretations: they were profoundly intertwined with political conflicts and socio-economic changes in the region that did not relate just to planned hydropower dams and the presence of extractive activities, respectively posing an immediate threat of displacement and pollution. The ensuing debates have also discussed wider implications for the future of the region and its population, especially for the Nubian majority that considers it to be their ancestral homeland. This connects an investigation about date palm fires to broader political issues, such as the resource policies of the Sudanese Ingaz regime (1989-2019).
In this article, we discuss the subsequent politics of information and evidence that had an essential impact on what data were gathered and made available, and which explanations were given credence by the actors involved. We started out from a set of questions guiding the reconstruction of the preconditions for the outbreak, spread and aftermath of the fires. Why was a place vulnerable to fire? What were the conditions that allowed the fire to happen? How did it actually break out (wildfire, accident or arson)? How did it spread? What conditions facilitated (or hindered) its spread? What was the response of those with an interest in extinguishing it? To what extent was the response successful in putting it out? What was the ultimate damage it caused? What did this event mean for the perception of and/or response to potential future fires? Our subsequent investigation was not defined by the need to identify a specific perpetrator or factor, but was rather aimed at producing a genealogy of circumstances and developments that influenced the way the fires gained ground. At the same time, we had to take into account the complexities of the landscapes and the changing status of date palms both in these landscapes and in human production planning.
Parallel to our own investigation, we began to observe the formation of opinions about these fire events, and to record the responses to our becoming involved in the societal debate on which interpretation was convincing. This brought in aspects of our own positionality, especially regarding the politically loaded differentiation between “wild” and “man-made” fires, and between “accidental” and “intentional” fires. Accusations that the Sudanese central government had instigated a huge proportion of these fires were prominent among Nubian anti-dam activists, and the fact that one of us—Mohamed Salah—belongs to that group had implications for how we approached and analysed our research. The fact that we both opposed the Ingaz regime was also cause for reflection.
In order to deal with the ensuing methodological complications, we referred to academic debates on research approaches to and methods for the study of spatio-temporal relationships with different environments and evidence-making within the framework of these relationships. We identified walking interviews, a form of perambulatory fieldwork, as an appropriate technique for thinking through these complications, as they combine the detachment process of the interview—as a conversation intended to create a temporary reflective distance from the flow of social practices in order to look at them—with exposure to the familiar, in the sense of paths that have been taken numerous times. After reflecting on the multiple disciplinary contexts in which this technique has been discussed—such as anthropology, memory studies, environmental sociology and human geography—we present examples of fire event case studies that used it as part of the research process. In our presentation of walking interviews, we also use and reflect on different techniques of visualisation and illustration, including geotagged photos in combination with edited transcripts or self-reflective comments. We then offer more systematic reviews of the interpretations that were put forward during these and other interviews during our research.
As a result, our article indicates the different ways in which the affected date palm owners considered what exactly they had lost when their palms burned, and whether this may have been intentional. The complex answers to these questions highlighted both social and political processes around the palms. The economic and socio-cultural status of date palms has changed among the resident populations, especially since the second half of the twentieth century. Being intergenerationally linked to families through property relations and shared memories, palm trees and their changing status can simultaneously represent roots and the immovability of origin, or their loss. When one looks at the socio-ecological landscape and the place of date palm fires in it, one therefore finds several layers to the amount of damage done.
At the same time, the ongoing political tensions meant that many of the interpretations suggested by date palm owners, activists and government officials had a political thrust, whether accusatory or defensive, often along the lines of pre-existing hostilities. However, we found that in spite of the tense, antagonistic dynamics in the region, these interpretations could not simply be inferred from the various standpoints and interests in these dynamics. Our open-ended conversations with date palm owners, who generally shared opposition to the then ruling party (the NCP), revealed multiple and differentiated processes of interpretation. The juxtaposition of their arguments with statements from a local NCP member attested to the existence of points of convergence amidst their political antagonism around common notions, such as “negligence” and “climate change.” A careful mapping of the boundaries of these shared ideas seems to us to be a valuable mediatory and methodological principle.
In conclusion, we confirm the importance of exposure as a crucial element of environmental research, especially if it relates to issues that not only our interlocutors but also we ourselves are invested in, whether emotionally, politically, or otherwise. At the same time, this also requires a highly reflective and critical analysis of subsequent research materials and their sources in order to navigate the intricate methodological complications this type of research process generates.
Une augmentation significative des feux de palmiers-dattiers dans l’État du Nord du Soudan depuis le milieu des années 2000 a donné lieu à des évaluations différentes, et en partie contradictoires, de leurs origines et de la façon dont ils ont éclaté. Ces évaluations n’étaient pas de simples études impartiales des relations de cause à effet ou des interprétations environnementales divergentes : elles étaient profondément liées aux conflits politiques et aux changements socio-économiques dans la région, et ceux-ci ne concernaient pas seulement les projets de barrages hydroélectriques et la présence d’activités extractives qui présentent une menace imminente de déplacement de la population pour la première et de pollution pour la deuxième. Les débats qui s’ensuivirent portèrent sur les implications plus larges pour l’avenir de la région et de sa population, en particulier pour la majorité nubienne qui la considère comme sa terre ancestrale. Ainsi, l’enquête sur les incendies de palmiers-dattiers est liée à des questions politiques plus larges, telles que les politiques en matière de ressources du régime Ingaz au Soudan (1989-2019).
Dans cet article, nous discutons des politiques subséquentes en matière d’information et de preuve qui ont eu un impact crucial sur la nature des données collectées et mises à disposition, ainsi que des explications qui ont été accréditées par les acteurs impliqués. Nous sommes partis d’un ensemble de questions qui nous ont guidés dans la reconstruction des conditions préalables à la vague d’incendies, à leur propagation et à leurs conséquences. Pourquoi un lieu particulier était-il vulnérable au feu ? Quelles étaient les conditions qui ont permis à l’incendie de se produire ? Comment a-t-il réellement éclaté (incendie, accident ou incendie criminel) ? Comment s’est-il propagé ? Quelles conditions ont facilité (ou entravé) sa propagation ? Quelle a été la réponse de ceux qui avaient tout intérêt à l’éteindre ? Dans quelle mesure cette réponse a-t-elle réussi à l’éteindre ? Quels ont été les ultimes dommages ? Qu’est-ce que cet événement a signifié pour la perception et/ou la réponse aux futurs incendies potentiels ? Notre enquête n’a pas été guidée par la nécessité d’identifier un auteur ou un facteur spécifique, mais visait plutôt à produire une généalogie des circonstances et des événements qui ont influencé la façon dont les incendies se sont propagés. En même temps, nous avons dû prendre en compte la complexité des paysages et l’évolution du statut des palmiers-dattiers, tant dans ces paysages que dans la planification humaine de la production.
Parallèlement à notre propre enquête, nous avons commencé à observer la formation d’opinions sur ces incendies et à noter les réactions face à notre implication dans le débat sociétal quant à la plausibilité de chaque interprétation. Cela a introduit des éléments de notre propre positionnement, en particulier en ce qui concerne la différenciation, politiquement lourde de sens, entre feux « sauvages » et feux « artificiels », et entre feux « accidentels » et feux « intentionnels ». Les accusations selon lesquelles le gouvernement central du Soudan aurait provoqué une grande partie de ces incendies étaient notables parmi les activistes nubiens luttant contre le barrage, et le fait que l’un d’entre nous, Mohamed Salah, appartient à ce groupe avait des implications sur la façon dont nous avons abordé et analysé nos recherches. Le fait que nous nous opposions tous les deux au régime Ingaz a aussi été le sujet de réflexions.
Pour faire face aux complications méthodologiques qui résultaient de ces problématiques, nous nous sommes référés aux débats universitaires sur les approches et les méthodes de recherche pour l’étude des relations spatio-temporelles avec différents environnements et la production de preuves dans le cadre de ces relations. Nous avons estimé que les entretiens déambulés (walking interviews), une forme d’approche de terrain, constituaient une technique appropriée pour réfléchir à ces complications, car ils combinent le processus de détachement de l’entretien – en tant que conversation destinée à créer une distance réflexive temporaire vis-à-vis du flux des pratiques sociales afin de les observer – avec l’exposition à ce qui est familier, pris ici dans le sens de chemins qui ont été empruntés de nombreuses fois. Après avoir réfléchi aux multiples contextes disciplinaires dans lesquels cette technique a été discutée – comme l’anthropologie, les études de mémoire, la sociologie environnementale et la géographie humaine –, nous présentons des exemples d’études de cas d’incendie qui ont utilisé cette technique dans le cadre du processus de recherche. Dans notre présentation des entretiens déambulés, nous utilisons et envisageons également différentes techniques de visualisation et d’illustration, y compris des photos géolocalisées en combinaison avec des transcriptions éditées ou des commentaires autoréflexifs. Nous proposons ensuite une revue plus systématique des interprétations qui ont été avancées au cours de ces entretiens, et d’autres encore, au cours de notre recherche.
En conséquence, notre article indique les différentes façons dont les propriétaires de palmiers-dattiers affectés ont estimé leurs pertes lorsque leurs palmiers ont brûlé, et si cela avait pu être intentionnel. Les réponses complexes à ces questions ont mis en évidence les processus sociaux et politiques autour de la question des palmiers. Le statut économique et socioculturel des palmiers-dattiers a changé chez les populations résidentes, en particulier depuis la seconde moitié du xxe siècle. Liés aux familles de manière intergénérationnelle par des relations de propriété et de mémoires partagées, les palmiers et leur statut changeant peuvent représenter à la fois les racines et l’immobilité de l’origine, ou leur perte. L’observation du paysage socio-écologique et la place des incendies de palmiers dattiers dans celui-ci, révèle ainsi plusieurs strates dans la quantité de dommages causés.
En même temps, les tensions politiques en cours signifiaient que de nombreuses interprétations suggérées par les propriétaires de palmiers dattiers, les activistes et les fonctionnaires du gouvernement, avaient une impulsion politique, soit accusatoire, soit défensive, qui se plaçait souvent dans la lignée des hostilités préexistantes. Cependant, nous avons constaté qu’en dépit des dynamiques tendues et des antagonistes dans la région, ces interprétations ne pouvaient pas simplement être déduites des différents points de vue et intérêts présents dans ces dynamiques. Nos conversations ouvertes avec les propriétaires de palmiers-dattiers, qui partageaient généralement l’opposition au parti au pouvoir à l’époque (le PCN), ont révélé des processus d’interprétation multiples et différenciés. La juxtaposition de leurs arguments avec les déclarations d’un membre local du PCN atteste de l’existence de points de convergence autour de notions communes malgré leur antagonisme politique, telles que la « négligence » et le « changement climatique ». L’établissement d’une cartographie minutieuse des limites de ces idées communes nous paraît être un principe médiateur et méthodologique de valeur.
En conclusion, nous confirmons l’importance de l’exposition en tant qu’élément crucial de la recherche environnementale, surtout si elle concerne des problématiques dans lesquelles non seulement nos interlocuteurs, mais aussi nous-mêmes, sommes investis, que ce soit sur le plan émotionnel, politique ou autre. En même temps, cela nécessite aussi une analyse hautement réflexive et critique des documents de recherche subséquents et de leurs sources, afin de bien appréhender les nombreuses complications méthodologiques que ce type de processus de recherche génère.
Um aumento significativo dos incêndios de tamareiras no Estado do Norte do Sudão desde meados dos anos 2000 desencadeou avaliações diferentes e parcialmente contraditórias sobre as causas e formas como eclodiram. Essas avaliações não eram meras análises desinteressadas de causa-efeito ou interpretações ambientais diferentes: estavam profundamente interligadas com conflitos políticos e mudanças económicas na região que não se referiam apenas a barragens hidroeléctricas planeadas e à presença de actividades extractivas, as quais representavam uma ameaça imediata de deslocamento e poluição. Os debates que se seguiram também discutiram implicações mais amplas para o futuro da região e da sua população, em especial para a maioria núbia que a considera sua pátria ancestral. Isso leva a relacionar a investigação sobre os incêndios com questões políticas mais amplas, como as políticas de recursos do regime de Ingaz no Sudão (1989-2019).
Neste artigo, discutimos as políticas subsequentes de informação e provas, que tiveram um impacto essencial sobre os dados recolhidos e disponibilizados, assim como as explicações privilegiadas pelos actores envolvidos. Partimos de um conjunto de questões que norteiam a reconstrução das condições prévias ao surto, à propagação e às consequências dos incêndios. Por que razões um lugar era vulnerável ao fogo? Quais foram as condições que permitiram que o incêndio deflagrasse? Como se espalhou realmente (incêndio natural, acidente ou fogo-posto)? Como se propagou? Que condições facilitaram (ou impediram) essa propagação? Qual foi a resposta dos interessados em extingui-lo? Em que medida a resposta foi bem-sucedida? Qual foi o dano final causado? O que significou esse evento para a percepção e/ou resposta a possíveis incêndios futuros? A nossa investigação subsequente não foi definida pela necessidade de identificar um perpetrador ou factor específico, mas visava produzir uma genealogia das circunstâncias e desenvolvimentos que influenciaram a forma como os incêndios ganharam terreno. Ao mesmo tempo, tivemos que levar em conta as complexidades das paisagens e a mudança do status das tamareiras tanto nessas paisagens como no planeamento da produção humana.
Paralelamente à nossa própria investigação, começamos a verificar a formação de opiniões sobre esses incêndios e a observar as respostas ao nosso envolvimento no debate social quanto às interpretações mais convincentes. Isso trouxe aspectos relativos a nossa própria posição, especialmente em relação à diferenciação politicamente carregada entre incêndios “selvagens” e “feitos pelo homem”, e entre incêndios “acidentais” e “intencionais”. As acusações de que o governo central do Sudão havia instigado uma grande proporção desses incêndios eram proeminentes entre os activistas núbios anti-barragens, e o facto de que um de nós, Mohamed Salah, pertence a esse grupo teve implicações na forma como abordámos e analisámos a nossa pesquisa. O facto de ambos nos termos oposto ao regime de Ingaz também foi motivo de reflexão.
A fim de lidar com as complicações metodológicas que se seguiram, socorremo-nos dos debates académicos sobre abordagens de pesquisa e métodos para o estudo das relações espácio-temporais com diferentes ambientes e a produção de evidências no âmbito dessas relações. Identificámos as entrevistas a pé, uma forma de trabalho de campo perambulatório, como técnica adequada para pensar essas complicações, visto que combinam o processo de distanciamento da entrevista — como uma conversa destinada a criar uma distância reflexiva temporária do fluxo de práticas sociais, a fim de as observar— com a exposição ao familiar, no sentido dos caminhos percorridos inúmeras vezes. Após reflectir sobre os múltiplos contextos disciplinares em que essa técnica tem sido discutida, como antropologia, estudos de memória, sociologia ambiental e geografia humana, apresentamos exemplos de estudos de caso de eventos relacionados com incêndios que a utilizaram como parte do processo de pesquisa. Na nossa apresentação de entrevistas a pé, também usamos e reflectimos sobre diferentes técnicas de visualização e ilustração, incluindo fotos geo-referenciadas em combinação com transcrições editadas ou comentários auto-reflexivos. Em seguida, oferecemos revisões mais sistemáticas das interpretações que foram apresentadas durante essas e outras entrevistas no decorrer da nossa pesquisa.
Como resultado, o nosso artigo indica as diferentes maneiras pelas quais os proprietários das tamareiras afectadas avaliaram o que tinham perdido exactamente e se o incêndio poderia ter sido intencional. As respostas complexas a essas perguntas destacavam processos sociais e políticos em torno das palmeiras. O status económico e sociocultural das tamareiras mudou entre as populações residentes, especialmente desde a segunda metade do século XX. Estando inter-geracionalmente ligadas às famílias através de relações de propriedade e memórias compartilhadas, as palmeiras e sua mudança de status podem simultaneamente representar as raízes e a imobilidade de origem, ou sua perda.
Quando se olha para a paisagem sócio- ecológica e o lugar que nela ocupam os incêndios de tamareiras, encontram-se, portanto, várias camadas sobrepostas no conjunto de danos causados.
Ao mesmo tempo, as tensões políticas em curso significavam que muitas das interpretações sugeridas por proprietários de tamareiras, activistas e funcionários governamentais tinham um impulso político, quer fosse acusatório ou defensivo, muitas vezes coincidentes com hostilidades pré-existentes. No entanto, constatámos que, apesar da dinâmica tensa e antagónica na região, essas interpretações não poderiam ser simplesmente inferidas a partir dos vários pontos de vista e interesses nessas dinâmicas. As conversas abertas com proprietários de tamareiras, que geralmente partilhavam a oposição ao então partido no governo (o PCN), revelaram múltiplos e diferenciados processos de interpretação. A justaposição de seus argumentos com declarações de um membro local do PCN atestou a existência de pontos de convergência no meio do seu antagonismo político em torno de noções comuns, como “negligência e “mudança climática”. Um mapeamento cuidadoso dos limites dessas ideias compartilhadas parece-nos constituir um valioso princípio metodológico e mediador.
Em conclusão, confirmamos a importância da exposição como um elemento crucial da pesquisa ambiental, especialmente quando se relaciona com questões em que não são apenas os nossos interlocutores, mas também nós próprios quem está investido, seja ou não seja, emocional e politicamente. Ao mesmo tempo, isto também requer uma análise altamente reflexiva e crítica dos materiais de pesquisa subsequentes e suas fontes, a fim de podermos navegar através das complicações metodológicas intrincadas que esse tipo de processo de pesquisa gera.
Fichier principal
SOURCES_05_04-E-ILLE-M-SALAH-Walking-on-Fire.pdf (18.69 Mo)
Télécharger le fichier
| Origine | Accord explicite pour ce dépôt |
|---|
